[size=24]خيال الظل والمستحيل
المليونية ... المليونية .... المليونية
كلمه تتردد كثيرا هذه الأيام فما أسرع تجمع المليونية حتى تصبح مولد وصاحبه غايب
يتجمعون بسرعة ويتلم شملهم بصعوبة وتوحيد كلمتهم درب من الخيال
ومن عجائب الزمان والمكان أن يقل عدد الموجودون في تلك الميادين عن عدد المترددين علي المحاكم الشرعية
تلك المحاكم التي يظهر من أسمها وظيفتها
فهل هو أسم علي مسمى ؟ وهل تعرفون ماذا يحدث في كواليس تلك المحاكم ؟
هؤلاء أخوة يتناحرون علي ميراث مات صاحبه
وهؤلاء أولاد يتهمون أبوهم بالعته والجنون ليحجروا عليه
ويسلبوه ماله
وهذان زوجان نسوا كلمة الله التى احلتهم لبعض ونسوا أن العشرة بالمعروف والفراق بالأحسان ووطأت أقدامهم مصلحة أولادهم ووقف كل منهم امام الاشهاد ليكيد كل منهم للأخر ويفضح سره
أنهم طائفة من الناس أستهانوا بمشاعرهم لدرجة أنهم وقفوا أمام قاضي ليكيل كل منهم التهم والسباب للآخر . لقد نسوا أو تناسوا الروابط التى تربطهم ببعض
علمهم العلي القدير حسن الخلق فغيروا خلق الله وحسن خلقه
أعطاهم الله أخوة الرضاع فأضاعوا أخوة الدم
وصاهم خالقهم علي صلة الرحم فمزقوا أرحامهم أمام قضاة
تلك المحاكم
أنزل لهم الله الحكم العادل تشريعه من فوق سبع سماوات وترك لهم نبيه عليه الصلاة والسلام كتاب الله وسنته ليعملوا بها وليحفظوا ماء وجوههم و يستروا أنفسهم فصموا أذانهم وفضحوا أنفسهم وقتلوا الحياء
كتب علينا سبحانه وتعالي حسن العشرة حتى مع الجار وأن كان ذمي وأوصانا علي أهل الكتاب . ولا يخفي عليكم ما نحن فيه الآن
لقد لجئوا الي حكم البشر ونسوا حكم الله فأنساهم أنفسهم والخوف كل الخوف أن يختم علي قلوبهم
وبمناسبة ما يحدث الآن في عالمنا العربي اليس من الأفضل أن تحاكم تلك المحاكم الشرعية رؤسائنا وولآة أمرنا لتسألهم
هل كل راع منهم أحسن الي رعيته وخاف الله فيهم ؟
لقد ولوا خلق الله وتولوا عليهم فماذا فعلوا في من تولوا عليهم ؟
اليس من الأفضل أن نرجع الي حكما من أهلها وحكما من أهله
اليس من الأحكم أن يعود مجلس العرف الي الأنعقاد ونحترم كبيرنا صاحب الحكمة والخبرة الذي يعطف علي صغيرنا ويحكم بيننا ويحفظ سرنا
كنت أتمنى أن أرى مليونية للمحاكم الشرعة لا يغض فيها النظر عن رؤية دور العجزة وملاجأ الأيتام
فهل أنا أجري وراء خيال الظل أم أبحث عن المستحيل ؟
[/size]