أنا لست متشائم ولا البس نظارة سوداء ولكن اريد رد علي أسأله مواطن مصري بسيط لم يعمل بالسياسه وليس له خبرة بها
الثورة الثورة الثورة
تلك الكلمة او ذلك العمل العظيم الذي آمن به شاب مصر وفرح به شعب مصر العظيم وهلل لها وتوسم فيها مخرجا من ما هو فيه من سؤ الأوضاع السياسيه والاقتصاديه
أشعرنا من هم في ميدان التحرير أنهم يملكون عصا موسي او خاتم سليمان لقد أجبروا الرئيس علي التنحى ثم استقاله الحكومه وغيرها من أفعال لايقدر عليها سوي مارد الفانوس السحري الذي افاق بحد سبات عميق
ولكن هل ماوصلت اليه الثوره الان علي يد مقيمي ميدان التحرير ومعتصميه وبعد مرور شهور ارضي الشعب المصري البسيط أم خيب أماله
يخيل لي عندما اري ميدان التحرير في التلفزيون ان كل فرد بداخله يحمل طبله يطبل بها متى شاء علي امل ان يجتمع حوله اكبر عدد وتعالت اصوات طبلاتهم حتى اننا لم نعد نميز بينها ولم نجنى منها سوى الازعاج فقد اصبح ايقاعهم نشاذ
لا تقولوا لي اصبر وصابر واحتسب وأن مصر الان تمر بمرحله انتقاليه فأنا ارى ان اغلبيه المظاهرات والاعتصامات تطالب بذياده الروات والعلاوات حتى ان بعض الجهات الحكوميه وعدت بذلك وهي تعلم علم اليقين انه لايوجد من الاموال مايفي بوعودهم وأ، ما يحدث في كثير من النقابات والجهات الحكوميه لخير دليل علي مااقول واقربها ماحدث ويحدث في ماسبيرو ومبنى الاذاعه والتلفيزيون
أن مايقلقنى بل الكابوس الذي يأٍرق نومى هو ان يخرج علينا حاكم جديد ليعلن أنه استلم مصر وخزائنها خاويه ولابد من شد الحزام
وبكده يبقى مفيش فايدة فتلك المقولة تتكرر علي مسامعنا كلما اطل علينا رئيس جديد منذ أن تنحى الملك فاروق وقيام ثورة 23 يوليو 52
أستقلت مصر وفرح الشعب بالقرارت الثوريه الاشتراكيه فلا يستطيع احد ان نيكر فضل تلك الثوره علي مصر والمصريين
ولكن وكما يحدث الان وكأن الزمان يعيد نفسه انقلبت الثوره علي بعض انصارها واولهم رئيسها محمد نجيب ثم توالى انزلاقها الي الهاوية ففتحت المعتقلات والسجون السياسيه وانتشر زوار الفجر وغيرهم لكل من يعارض وكانت الطامة الكبري نكسة 5 يونيو 67 وأحتلال الاراضي المصريه وموت الألاف من الشهداء
أرأيتم ثوره جميلة بيضاء بدأت بماذا ووصلت الي أين والغريب أن الرئيس جمال عبد الناصر وهو المسؤال الاول والاخيريقر انه المسؤل عن الهزيمه و يطلب التنحي ولكن الشعب الطيب يخرج ليقول له لا لا تتنحي ويطلب منه الاستمرار في السلطة (سبحان مغير أحوال الشعب المصري ) واحد نسامحه وواحد نحاكمه وواحد نقتله وعجبي
ثم آتي عصر الرئيس أنور السادات فبدأ بمحاكمه الفاسدين وهدم المعتقلات واخرج معظم المسجونين وجهز لحرب 73 وحقق الانتصار وصنع السلام وصنع معه الانفتاح واطلق للمعارضه والمعارضين الحرية علي حد قوله
أنا لا اقول أن أنور السادات وحكومتة ملائكة بل هم بشر يخطئون ويصيبون
(ومن كان منكم بلآ خطيئه فليلقمهم بحجر) ولاكنهم القموه بالرصاص قتلوة
وأتى الرئيس حسنى مبارك وكلنا نعلم مابدأ به وماوصل اليه
الشاهد من كلامى هذا أنه حينما اتى الرئيس جمال عبد الناصر طلب بشد الحزام لانه استلم خزائن مصر من يد المستعمر والملك خاويه
وحين أتى الرئيس أنور السادات قال شدوا الحزام فأن خزائن مصر خاوية بسبب النكسة ومحاوله اعادة بناء الجيش
وحين أتى الرئيس حسنى مبارك قال شدوا الحزام أن الانفتاح اضر بالاقتصاد الوطنى
ولا يخفى علي احد وضع الاقتصاد المصري الحالي من تدهور وعجز مالي كبير
فماذا تتوقعون أن يقول لنا رئيسنا المنتخب الجديد (شدوا الحزام ) وهل سيتقبلها الجيل الحالى كما تقبلها الجيل القديم
لنحكم جميعا علي ثورتنا الوليدة كيف نشأت والي ما وصلت اليه وعلي ما ستنتهي
وهل مايسلكونه الان من طريق سيصلنا للتخلص من شد الحزام
الحقيقة ان اغلبيه الشعب المصري لا يملك الان سوى الدعاء والتضرع الي الله
وللحديث بقية