اصَالُه بِنْت الْعِز
الاصاله حالة عقلية بشرية تنحو لإيجاد أفكار أو طرق ووسائل غاية في الجدة والتفرد بحيث تشكل إضافة حقيقية لمجموع النتاج الإنساني كما تكون ذات فائدة حقيقية على العالم
اصَالُه بِنْت الْعِز
الاصاله حالة عقلية بشرية تنحو لإيجاد أفكار أو طرق ووسائل غاية في الجدة والتفرد بحيث تشكل إضافة حقيقية لمجموع النتاج الإنساني كما تكون ذات فائدة حقيقية على العالم
اصَالُه بِنْت الْعِز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اصَالُه بِنْت الْعِز

منتدى يقدم خدمات عامة للمجتمع العربي من برامج ودروس وصوتيات وكل ما يحتاجه الشاب ... هَمَسَات إِسْلامِيَّة وَقُطْوَف إِيْمَانِيـة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
هلا وغلا مرحبا بضيوفنا عدد ما خطته الأقلام من حروف وبعدد ما أزهر بالأرض زهور مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور مرحبا بكم بين اخواتكم في منتدي اصاله بنت العز

 

 جاء ليسرقنا فسرقناه !!!

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت النيل
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 26/04/2011

جاء ليسرقنا فسرقناه !!! Empty
مُساهمةموضوع: جاء ليسرقنا فسرقناه !!!   جاء ليسرقنا فسرقناه !!! I_icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2011 10:26 pm


جاء في كُتب السِّيَر والتراجِم: رُوي عن السَّرِي بن
مُغَلِّس السَّقَطي أنَّ لصًّا دخَل بيت مالك بن دينار، فما وجَد شيئًا،
فجاء ليخرجَ، فناداه مالك: سلام عليكم، فقال: وعليكم السلام، قال: ما حصَل
لكم شيء من الدنيا، فترغَب في شيءٍ من الآخرة، قال: نعم، قال: توضَّأ من
هذا المِرْكَن وصَلِّ ركعتين، واستغفرِ الله، ففعَل، ثم قال: يا سيِّدي،
أجْلس إلى الصبح؟ قال: فلمَّا خرَج مالك إلى المسجد، قال أصحابه: مَن هذا
معك؟ قال: جاء يَسْرقنا فسرقناه[1].

حينما يكون الداعية إلى الله شخصًا تجتمع لَدَيه نوازعُ الخير والرحمة،
والبُعد عن الانتقام والتشفِّي، فإنَّه سيكون بالفعل خيرَ قُدوة يُقْتَدى
بها يومَ أن قلَّ الراحم للآخرين، وكَثُر التشفِّي والانتقام من الغَير،
وباتَ كثيرٌ من الناس يردِّدون عبارة: "لن أطلبَ الرحمة من أحدٍ، ولكن
سيأتي يومٌ لن أرحمَ فيه أحدًا!".

يتبيَّن أنَّ كثيرًا من الناس باتتْ لَدَيهم قناعات لا
تنفكُّ عن حُبِّ الأنا، وكراهية الغير، والبُعد عن الإحسان إلى الناس،
والنظر إليهم جميعًا بمنطق العَداء والبُغض، لكنَّنا حينما نقف مَشدوهين من
موقف الإمام مالك بن دينار مع ذلك اللص، فسنجده بالفعل يُعطينا دروسًا
تربويَّة، لعلَّ من أبرزها:


1-
زُهْد الدُّعاة إلى الله -
تعالى - وابتعادهم عن زُخرف الحياة الدنيا وزِينتها، ورائدهم في ذلك محمد
بن عبدالله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فما كان هنالك من شيءٍ في بيت مالك
بن دينار يردُّ العين كرَّة بعد أخرى لقيمته أو نَفاسته، بل كانت أمتعته
وأثاثه شيئًا زهيدًا لَم يستفدْ منها ذلك السارق شيئًا.

2-
ثبات قلب الداعية أمام
الفُسَّاق، وقوَّة قلبه في مواجهتهم، وذلك حينما ألْقَى عليه مالك بن دينار
السلام، فلم يجزعْ منه أو يَتلكَّأ، بل واجَهه بثبات الجبال الراسيات.

3-
استغلال الموقف بالدعوة
إلى الله، وذلك أنَّه حينما رأى ذلك السارق لَمْ يَعثر على شيءٍ من متاع
الحياة الدنيا، واجَهه مالك بن دينار بمناقشة عقلانيَّة عظيمة، وهي: "ما
حصل لكم شيء من الدنيا، فترغَب في شيء من الآخرة"، ولقد كان هذا الخطاب
بالفعل انتهازًا للفرصة المواتية لأنْ يقولَ مالك بن دينار هذه الكلمة،
والتي قرَّت في سويداء قلب ذلك السارق.

4-
الداعية إلى الله يترفَّق
بالمخطئين والمذنبين، ويعلم أنَّ نوازع الشرِّ التي عندهم تقابلها أيضًا
نوازعُ خيرٍ بداخلهم، وقد كان بإمكانه أن يذهبَ به إلى الشرطة؛ لينال
العقاب والجزاء، ولكنَّه يبدو أنَّه آثَر ما لدى ذلك السارق من ضَعفٍ
وفقرٍ، فترفَّق به، بل علَّمه شيئًا من أمور دينه، كالاستغفار عمَّا حصَل
منه، وصلاة ركعتين يتوب إلى الله فيهما، والقعود في المسجد إلى الصبح؛
لينال شيئًا من هدوء النفس والخَلوة مع ربِّ العالمين.

5-
جواب الإمام مالك لطلابه
عن ذلك الشخص الذي رأوه واستغربوا وجودَه؛ إمَّا لمظهره، أو لأنَّه جديدٌ
عليهم، وقولته لهم: "جاء يسرقنا فسرقناه"، تُبيِّن أنَّ الداعية إلى الله
شخصٌ ذكي، يُحْسِن استغلال المواقف، فما دام أنَّ ذلك السارق فَشِل في
سرقته لِمَا في بيت ذلك العالِم، ولَم يجد لَدَيه شيئًا من متاع الدنيا،
فاقتنَص الفرصة، واصطاد ذلك السارق في شباكه الدعوية، فاصطاده بعفوه عند
المقدرة، واصطاده بخُلُقه الحسن؛ إذ لَم يُسئ إليه، أو يعامله بالسوء،
واصطاده بتعليمه أمورَ الشريعة؛ من الاستغفار والدعاء، والصلاة والذهاب به
إلى المسجد.

6-
طُرق تعامل الناس مع
اللصوص تختلف، فلو حدَث هذا الموقف اليوم بين لِصٍّ وآخرين، لأوسعوه ضرْبًا
وسبًّا وشَتْمًا، وحُقَّ لهم ذلك، وهو يستحق؛ فالله - تعالى - يقول: ﴿ لَا
يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ﴾
[النساء: 148].

لكنَّ المقصد من الفكرة أنَّ هنالك أساليبَ للتعامل، أحيانًا قد تكون ناجعة
وناجحة، وتؤدِّي نتيجة وثمارًا يانعة لَم تكنْ تخطر ببال أحدٍ، ولا يوفَّق
لها إلاَّ الأخيار.

والله ولي التوفيق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aly1980
مراقب عام المنتديات الاسلاميه
مراقب عام المنتديات الاسلاميه
aly1980


عدد المساهمات : 302
تاريخ التسجيل : 13/12/2010

جاء ليسرقنا فسرقناه !!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: جاء ليسرقنا فسرقناه !!!   جاء ليسرقنا فسرقناه !!! I_icon_minitimeالسبت يوليو 23, 2011 6:04 am

السلام عليكِ اخت بنت الليل

اولا اهلا وسهلا بكِ بيننا معززه ومكرمه

ارجو لكِ التوفيق

وثانيا مشكوره على هذه القصه والكلمات الطيبه

بارك الله فيكِ

flower
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اصاله بنت العز
Admin
Admin
اصاله بنت العز


عدد المساهمات : 482
تاريخ التسجيل : 01/12/2010

جاء ليسرقنا فسرقناه !!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: جاء ليسرقنا فسرقناه !!!   جاء ليسرقنا فسرقناه !!! I_icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2011 9:10 am

مرحبا بنت النيل

شكرا علي الطرح الهادف

تقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asala22.yoo7.com
زمردة
مشرفه عامه
مشرفه عامه
زمردة


عدد المساهمات : 195
تاريخ التسجيل : 16/12/2010

جاء ليسرقنا فسرقناه !!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: جاء ليسرقنا فسرقناه !!!   جاء ليسرقنا فسرقناه !!! I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 03, 2011 9:23 pm


اهلا وسهلا بك اختي بيننا
نورت المنتدى
بارك الله فيك على الموضوع المتميز
جزاك الله عنا خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جاء ليسرقنا فسرقناه !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اصَالُه بِنْت الْعِز  :: الشريعه والحياة-
انتقل الى: