بين القبول والرفض.. جاءت ردود أفعال كثيرة على دعوات عديدة انطلقت قبل أيام على شبكة الانترنت ومختلف الشبكات الاجتماعية، تنادى بالنزول إلى ميدان التحرير مجدداً، يوم الجمعة 27 مايو، فيما أسموه بثورة غضب ثانية؛ تحت شعار " انا محستش بالتغيير ونازل تاني التحرير"، وهو ما أيده البعض فيما رفضه آخرون.
وكانت أهم مطالب جمعة 27 مايو: تشكيل مجلس رئاسي مدني ثوري، لتنفيذ طلبات الثورة كاملة، والإبقاء على وزارة عصام شرف مع تطهيرها من الوزراء المحسوبين على نظام مبارك، وتطهير القضاء والنيابات العامة، وتطهير المحليات والمحافظين للتخلص من بقايا فساد النظام السابق، تطهير الإعلام تطهير حقيقي، وانتخاب فوري لشيخ الأزهر، وذلك حسب ما ورد في الرسائل التي تدعو للمظاهرات.
فيما قال الرافضون للمظاهرات إن مطالبها تبدو مقنعة في ظاهرها، إلا إنها تحتوي على نوايا خفية مستترة، وأن البعض اصبح شغله الشاغل الدعوة ل"مليونيات"، وعدم الالتفات لبناء البلد، وأضافوا أن المطالب الخفية لجمعة 27 مايو هي: عدم إعطاء فرصة للحكومة ان تقوم بتحقيق كل مطالب الثورة حتى لا يمكنها العمل تحت هذا الضغط الكبير، إزاحة المجلس العسكري من الطريق، إقصاء بعض التيارات الإسلامية التي ظهرت بشكل كبير على الساحة، محاولة وضع دستور جديد للبلاد قبل انتخابات مجلس الشعب المقبلة.
وفي الوقت الذي أيدت فيه حركة شباب 6 إبريل مظاهرات جمعة 27 مايو، رفض عدد كبير من شباب جماعة الإخوان المسلمين المشاركة فيها، وانقسمت التيارات السياسية في مصر بين مؤيد ومعارض، وأن كان اغلبها فضل إلا يظهر موقف واضح معلن حتى الان.
ملحوظة: المشاركة بالراي والحوار، يجب أن تكون في اطار موضوعي يحترم الراي والراي الاخر، ولا يحمل أي اساءة لشخص او جهة، لهذا يجب مراعاة أن تكون المشاركة بهدف صياغة حوار بناء، دون تشكيك او تخوين او تقليل من اهمية أي وجهة نظر.. فمصر وطناً غالياً علينا جميعا دون استثناء، وكلنا يريد الخير لهذا الوطن.