لا بد أن نحترم الرآى والرأى الآخر ولانحجر علي أي صوت مهما أختلفنا معه
وكما يقال أختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه
وطالما أن هدفنا هو النهوض بمجتمعاتنا وشعوبنا فلابد أن يكون الحوار الهادف والبناء هو سبيلنا الي الوصول الي مانريد
وأن أظهار سلبيات وأخطاء أي عمل لايقلل من قيمته بل يدعوا أصحابه الي تدارج أخطائهم والعمل علي تلافيها وأصلاحها
أن أحداث الثورة المصرية وملحقاتها من الثورات المضادة لا يخفى علي أي مصري
أن مصر تمر بتحول مصيري وهام في شتى نواحي حياتها
ولكن هذا التحول أختلفت نظرات المصريين له
فهناك من يراها ثورة ايجابيه لتقدم مصر واستقرارها
وهناك من يراها انتفاضة سلبية ستؤدي الي زعزعه الاستقرار
وهناك من ينتظر ولم يدلي برأيه حتى الان
وهناك شريحة عريضة من المصريين أصبحت الأن تتخبطت ولا تدري الي أي طريق تهتدى هؤلاء هم من استبشروا خيرا بالثورة وفرحوا بها فرحا شديدا لدرجة أن فرحهم ببشائر الثورة أنار لهم طريق الصبر علي فراق شهدائهم
لقد توسم هؤلاء في الثورة النهوض والارتقاء بمصر وشعبها
ومالبس أن أنكسرت فرحتهم وتحطمت أمالهم علي أعتاب الثورات المضادة
تلك الثورات التي علت فيها المصالح الشخصية والحزبية علي المصلحة العامة مما أدى الي تدهور الثورة الحقيقية والذهاب بها الي المجهول
لقد ألتف حول الثورة الكثيرون من المنتفعين الذين يقودنها الي الممارسات الخاطئة والثورات المضادة
أن ماوصلت اليه الثورة الأم يعد أنتكاسا في تاريخها السياسي الوليد لقد أصبح المتسللون والمندسون والانتهازيون وأصحاب الثأر الشحصي والحزبي والمتطرفون وعملاء الدول أياها أكثر رموزها أن معظم هؤلاء لا يملكون وعيا وطنيا ولا رؤية للمستقبل ولا يضعون مصلحة أوطانهم وشعوبهم في المقام الاول وفوق كل اعتبار
لايخفي عليكم الخلل الذي أصاب كثير من أوجه الحياة العامة والخاصة في الأشهر السابقة
أصبحت الدولة بكل قياداتها ووزارتها مقيدة وفي حاله من الشلل المؤقت بسبب عدم استقرار سياستها والتغيرات في لعبة الكراسي المتحركة
أن الثورة التى صفق لها الشعب المصري البسيط وهتف من أجلها الجميع وضحى خير شبابنا بأرواحهم من أجلها تسير نحوا أتجاهات اخري لم يكن مخطط لها حين قامت
أنها تتهاوى وتنزلق بأتجهات خطيرة . أنها تضل طريقها بين النمعطفات الحزبية وتصفية الحسابات القديمة
أن من ألتفوا حول الثورة محاولين قطف ثمارها لأنفسهم فقط أنما يقومون بتشويه الدور الحقيقي لمعنى الثورة علي الفساد
الخوف أن يكون قول تلك الزمرة هو قول حق يراد به باطل ينتج عنه فسادا جديدا وأستبداد من نوع اخر ربما أكثر سوادا ومرارا مما سبق
يتعين علينا جميعا أن نلاحظ التشويه المتعمد الذى لحق بالعديد من مفاهيم و مصطلحات تلك الثورة
يتعين علينا جميعا أن نلاحظ من يحاول أن يسرق ثورتنا ويخفيها تحت عبائته
وأخير لابد أن نعلم أن الله غالب علي أمره فلنتجه جميعا اليه بالدعاء في تلك الايام المباركة